إعلام إيطالي: المتحف المصري الكبير تحفة معمارية
إعلام إيطالي: المتحف المصري الكبير تحفة معمارية
تناول تلفزيون Rai News 24 الإيطالي، اليوم السبت بالفيديو والصور من منطقة أهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير، كواليس افتتاح المتحف الذي يترقبه العالم مساء اليوم.
وأشار التلفزيون الإيطالي، إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير GEM، الذي يعدّ أكبر متحف في العالم مكرّس للحضارة الفرعونية، حيث تُعرض للمرة الأولى المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، ومن المقرر أن يُفتح المتحف أبوابه أمام الجمهور في الرابع من نوفمبر.
وواصل التقرير: بدأ بناء المتحف قبل أكثر من عشرين عامًا، وهو تحفة معمارية تبلغ مساحته نحو 500 ألف متر مربع، أي ما يعادل ضعف مساحة متحف اللوفر، ويزيد بمقدار مرتين ونصف على المتحف البريطاني، ويقع المتحف بالقرب من أهرامات الجيزة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمتد من عصور ما قبل التاريخ حتى الحقبة الرومانية.
وتوقع التقرير أن تجذب مراسم الافتتاح، التي سيحضرها أكثر من ستين زعيمًا عالميًا، اهتمامًا دوليًا واسعًا نحو مصر وتمنح دفعة قوية لقطاعها السياحي، وفق ما صرح به عالم الآثار المصري البارز ووزير السياحة والآثار الأسبق زاهي حواس لوكالات روسية.
الافتتاح الرسمي سيُشكّل نهاية انتظار دام أكثر من عقدين وبداية لعرض القاعات المخصصة للملك توت عنخ آمون، والتي تضم أكثر من خمسة آلاف قطعة من مقتنيات مقبرته الشهيرة.
ومن أبرز المعروضات، تمثال رمسيس الثاني الضخم الذي نُقل من ميدانه الشهير في القاهرة إلى بهو المتحف الرئيسي، ويبلغ ارتفاع التمثال 12 مترًا ويزن 83 طنًا، وقد نُحت قبل نحو 3200 عام، واكتُشف عام 1820 على يد المستكشف وعالم المصريات الإيطالي جيوفاني باتيستا كافيليا في معبد بتاح العظيم قرب منف، عاصمة مصر القديمة.
كما وُضعت في مدخل المتحف تماثيل بطليموس الثاني وأرسينوي الثانية، في حين يضم مبنى منفصل سفينة الشمس الخاصة بالفرعون خوفو، والتي يعود تاريخها إلى أكثر من 4600 عام وتُعدّ من أضخم وأقدم القطع الخشبية في العالم القديم.
ويتألف المتحف من اثنتي عشرة قاعة عرض، إضافة إلى مستودعات مفتوحة للباحثين ومختبرات وورش ترميم، وجرى تزويد القاعات بتقنيات متطورة وعروض متعددة الوسائط، من بينها عروض بتقنية الواقع المختلط لتبسيط عرض تاريخ مصر القديمة للأجيال الجديدة.
وستكون الأنظار موجّهة نحو مجموعة الملك توت عنخ آمون التي تُعرض بالكامل للمرة الأولى منذ اكتشاف المقبرة عام 1922 في الأقصر على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر، إذ لم يكن المتحف المصري القديم يتسع لعرض جميع الكنوز.
وفي قاعة مخصصة تبلغ مساحتها 7000 متر مربع، وُضع الأثاث الذهبي الكامل للمقبرة الملكية لتوت عنخ آمون، ويضم أكثر من 5500 قطعة، بينها العرش الذهبي، والتوابيت المزخرفة بالذهب، وقناع الدفن الشهير المصنوع من الذهب واللازورد والزجاج الملون.
وخضعت بعض هذه التحف لأعمال ترميم دقيقة داخل مركز صيانة المتحف، من بينها الأسرّة الجنائزية الثلاث والعربات الست للفرعون، وفق ما صرّحت به رئيسة مركز الترميم جيلان محمد.
يُذكر أن لحية القناع الذهبي الشهيرة كانت انفصلت عن القناع عام 2014 خلال عملية تنظيف، ثم أُعيد ترميمها بنجاح في العام التالي على يد فريق مصري-ألماني مشترك.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط

التعليقات 0